الجمعة، 3 فبراير 2012

قلبك أعمى.."×..



سألتها ذات مره

لما أنتي هكذا ؟
لما تعيشي هكذا؟
لما عينيكِ تحمل الحزن؟
لما نظراتك مشتته ؟
أبحياتك شيء يزعجك؟
هل عندك مشاكل؟

انتظرت لبرهة من الزمن
لم تجيب
أصابني الملل من الانتظار
بعد دقائق 
استلت دمعتً يتيمه من عينيها
ثم ابتسمت
استعجبت من حالها لم هي تبكي وتبتسم!
نظرت إلي ثم قالت وهي لا تزال تبتسم
ولكن ابتسامتها تحمل الألم
قالت وهي تشير إلى مكانً في صدرها
قالت هنا المشكلة
قلت وأنا مبحلقة العينيين
قلبك!!
قالت: نعم قلبي
قلبي هو اكبر مشكله في حياتي
قلبي يُجرح بصمت
ينزف بصمت
يداوي جروحه بصمت
يسامح بعد جرحه
يداوي جروح من سببوا له الجراح
يعفو عنهم بابتسامه منهم
يرضى بأقل كلمه
قلبي لا يعرف سواء التنازلات
يتنازل عن ابسط حقوقه لأجل حقوقهم
يتنازل عن ما يفرحه ليفرحهم
فيرجعوا ويظلموه
ويرجعوا ويجرحوه من جديد
ولكن لا يسعه إلا أن يزيد من جراحه لأجلهم
نعم
قلبي هو مشكلتي
لا يُطيعني أبدا
دائما يسمع صدا صوته هو
إذا أردت البوح بما فيه لهم
لعلهم يرحموه
يأبى أن اخبرهم
يعشق عذابه لأجل راحتهم

أخبريني ماذا افعل به؟

هل انتشله من صدري وارميه
ليس لي فيه حيله
ثم أجهشت بالبكاء...
قلت لها وأنا متأثرة مما سمع :أتدرين قلبك أعمى
قالت: أعمى!
قلت: أعمى بحبهم
لا يجد سواء حبهم
لا يعرف إلا حبهم
مهما جرحوا يحبهم
مهما طعنوه يحبهم
لا تستطيعين إيقاف هذا الحب إلا إذا قتلتيه
فهل تستطيعين قتله؟
قالت بعد صمت: أن قتلته قتلت نفسي
أن قتلته قتلت نفسي
ثم مضت وهي تردد جملتها
وأنا اردد في خلجات صدري
القلب أعمى إذا أحب حب بجنون
ولا يستطيع احدً إيقافه
وان توقف عن حبه لمن يحب
يرجع به زمن الحنين...

هناك تعليقان (2):

  1. عزيزتي يومك سعيد:

    قلب الأنثى عندما يتغلغل فيه الحب ويسكنه فإنه يقفل الباب عليه ويفقد المفتاح.

    راقت لي جداً هذه المحاورة ...

    تقبلي تحياتي ..

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا بك اخي بندر

      كلامك صحيح ولكن ربما في يوم من الايام تجد المفتاح وتطرده:)

      واشكر لك دعمك لي ومن الجيد انها نالت استحسانك

      دمت بصحه وعافيه

      حذف